رسالة الراعي الصالح


غيّر يومك بفكرك وقولك

يرجع الكثير من مشاكل الناس إلى طريقة تفكيرهم. لكن كيف يحدث هذا؟

حسنًا، إن التفكير السلبي يُنتِج كلمات سلبية، وبالتالي حياة سلبية. يمكن أن تكون كلماتنا بالفعل بمثابة فخ لنا يجعلنا نستمر في دورة الأفكار والأفعال السلبية.

نتعرض جميعًا لإغراء أن نتكلم بشكل سلبي، لكن ليس من الضروري أن نستسلم لهذا الإغراء.

لكي نُحوِّل كلماتنا السلبية إلى كلمات إيجابية، نحتاج أن نبدأ في التفكير في طريقة تفكيرنا، ثم نُجرِي بعض التغييرات الحقيقية عليها.

دعني أريك كيف تفعل ذلك..

لا تسقط في فخ التفكير السلبي

لأنني سمحت للتفكير والكلام السلبي بالدخول إلى حياتي لسنوات عديدة، أصبحت شخصية سلبية ولاذعة للغاية. أصبحت فلسفتي في الحياة “إذا كنت لا تتوقع أن يحدث أي شيء جيد، فلن تشعر بخيبة أمل عندما لا يحدث ذلك”.

هل شعرت يومًا مثلي؟

لأنني واجهت الكثير من خيبات الأمل، كنت خائفة من تصديق أن أي شيء جيد يمكن أن يحدث لي. لقد أصبحت لدي نظرة سلبية للغاية تجاه كل شيء.

إذا كنتُ قد استمريت في تصديق تلك الأكاذيب حول عدم تجاوزي لماضيَّ أبدًا، لما استطعت أبدًا تجاوزه.

أفكار جديدة، إمكانيات جديدة

أتذكر دائمًا، بمعونة الله، أن ماضيَّ لا ينبغي أن يتحكم بمستقبلي. أنا لا أحتاج إلى معونة الله في حياتي لكي أستسلم، بل أحتاجها لكي أواصل سَيرِي!

أعرف الآن مدى أهمية أن أفهم أن حياتي لن تستقيم ما لم يستقم فمي..

وبما أن الإثنين مرتبطان، فإن فمي لن يستقيم ما لم يستقم فكري.

من المؤكد أن تغيير كلماتك وأفكارك ليس بالأمر السهل، ولكن كل الأشياء ممكنة بمعونة الله.

كن صبورا مع ذاتك

علينا أن نختار أن نُفكر ونتكلم بإيجابية، لكن هذا لا يحدث بشكل تلقائي، ولا يحدث بين عشية وضحاها، بل هو أمر يتطلب الكثير من الممارسة.

سوف تتعرض لبعض الإخفاقات أحيانًا وتسقط، لكن عليك أن تقف وتنفُض عنك الغُبار وتبدأ من جديد.

عندما يتعلم الطفل المشي، يسقط كثيرًا جدًا قبل أن يكتسب الثقة للمشي. سوف تشعر بالفشل من وقت لآخر، لكن هذا لا يعني أنك فاشل، بل يعني ببساطة أنك لست كاملًا ولا تفعل كل شيء بشكل صحيح طوال الوقت، ولست وحدك في هذا، فلا أحد كامل!

إذا كنت قد استُنزفت بالتفكير والكلام السلبي، فإن الطريق إلى حريتك يبدأ بأن تواجه المشكلة دون تقديم أعذار لها.

كن صبورًا مع ذاتك. عندما تغيِّر فِكرك، ستتغير كلماتك أيضًا.. وكذلك حياتك.

الأكثر مشاهدة